النشأة
بسم الله الرحمن
الرحيم
فى وركشير, و إحدى
القرى هنالك فى المقاطعة الإنجليزية, كانت تلك القرية "ستراتفورد أبون
آفون".
نشأ (شاعر الضحك و
الدموع) "ويليام شكسبير", و فى شهر إبريل
من سنة 1564 م, ولد الطفل ويليام, كانت عائلته ريفية طبيعتهم كـطبيعة البلدة التى يعيشون
فيها, و كان "جون شكسبير" قد إستأجر قطعة أرض تخص والد السيدة "مارى
آردن", و تزوجت السيدة "مارى" من السيد "جون" و قاموا
بتربية ثمانية أطفال كانوا قد أنجبوهم.
و كان ويليام هو الثالث فى الترتيب
التنازلى بين أخوته, و كانت أمه كانت ساعدت والده فى مرحلة ما قبل الزواج و بعد
الزواج كذلك: فـقدمت لـ "جون" محبة و مالاً و سلطاناً و أرضاً. و بعد أن
تزوجا بعضهما كان لـ "جون" حظ سعيد فى حياته فـبعد أن أنجب منها ثمانية
أطفال أصبح جون رجل أعمال ناجح و معروف بشكل كبير, و كان يحسن للفقراء الذين
يمكثون فى ستراتفورد, و إشترى منزلان على نهر "آفون", و كذلك كان
مسؤولاً سياسياً فى بلده عندما عمل كـمساعد للمأمور و قد تم ضمه ليكون عضواً فى
مجلس المدينة.
ثم بدأت الإضطرابات التى حلت به إلى نهاية
صعبة. فـ بعد أن كان من أغنى رجال الأعمال من حيث محبة الناس له و كذلك من حيث
قوامه المعيشى و الوظيفى حلت عليه سنة 1575 م, و كانت تلك السنة هى بداية النهاية
لـ "جون شكسبير". عندما كان قد إقترض ثلاثين جنيه إسترلينى و لم يستطع
سدهم, و حاول أن يصد التهمة عنه ولكنه لم يستطيع ذلك أيضاً, و تمت مصادرة
"جون شكسبير" بأسباب غير معروفة فى سنة 1580 م, و وضح أمام المحكمة أنه
لن يجعل هناك أى خلل فى الأمن.
و فى سنة 1592 م, خرق جون أحد بنود
"قانون صاحب الجلالة (الدستورى)", و كان هذا القانون ينص على "أنه
يجب على المواطن الإنجليزى الذهاب للكنيسة مرة على الأقل شهرياً", و كانت
ديانة جون هى "المسيحية الكاثوليكية", و على ما نصت إليها المادة, تم
إعتبار "جون" مواطن كاثوليكى مذنب و عاصى, و إستمرت الأحداث السيئة و الحظ
العسر الذى أصاب والد ويليام.
و إنتهى الأمر بأن مات "جون
شكسبير" فى عام 1601 م, و كان حينها ويليام يبلغ من العمر 37 عام.
شكسبير و زوجته التى تكبره بـ سبعة سنوات "آن هاثاواى"
كان "ويليام شكسبير" قد أُلفت
حوله بعض الأساطير التى لم يكن هناك دليلاً عليها, و منها أنه قد ذهب فى رحلته
الدراسية إلى مدرسة مجانية بإجبارٍ من أبيه, و كانت المدرسة لها أمور اخرى غير
التعليم, فـ كانت مثل المدارس الداخلية فى عصرنا الحالى. ولكن لم يتحمل جون أن
يترك إبنه ينشأ فى مكانٍ يكون بعيداً عنه, و سرعان ما أعاده من جديد ليكون تحت
نظره.
و سبق أن صرح شكسبير فى إحدى رواياته
"طبعة فوليو الأولى", و تحت مسمى بن جونسون الذى كان أحد أبطال الرواية,
قد قال أنه "لقد تعلمت قليلاً من اللاتينية, و أقل من الونانية", و ذلك
توضيحاً أن "ويليام" لم يتعلم الأدب اللاتينى و اليونانى قط من حيث
اللغة.
و فى عام 1582 م, كان ويليام يبلغ من العمر
حينها 18 عام, حينها تعرف ويليام بـ "آن هاثاواى", و كانت آن هى أول إنجازات
ويليام فى حياته, و كانت كذلك أول الأشياء الغريبة فى حياته.
تزوج "ويليام" من "آن"
التى كانت تبلغ من العمر 25 عام, أى أنها أكبر منه بـ سبع سنوات, و بعد أن تزوجا,
أنجبت منه بعد الزواج بستة أشهر فقط, و كانت "سوزان شكسبير" هى أول
مولودة لـ الشاب الذى لم يكن قد بدأ مسيرته الفنية بعد.
و كان عام 1585 م هو أجمل الأعوام لـ
"ويليام شكسبير", ذلك العام الذى بدأ فيه شكسبير رحلته الأدبية و الفنية
بـ مسرحية "رجال اللورد تشامبرلين" و التى عُرفت فى ما بعد بـ
"رجال الملك", و لم يكن ذلك العام هو الأفضل له فقط لأنه شارك فى كتابة
المسرحية و تمثيلها فقط, بل و كذلك رُزق بـ توأم من زوجته "آن هاثاواى",
و قاموا بإعطائما إسمى "هامنت" و "جوديث".
أبرز أعمال ويليام شكسبير الأدبية و الفنية فى مسيرته
و على المساحة المعاصرة, فـ لا تخلوا أى
مكتبة من المكاتب سواء كانت عالمية أو محلية أو حتى بائع كتب متنقل, ستجد فى كل
هذه الأماكن و مع هولاء الأشخاص, مسرحيات و كتب لـ "شاعر آفون" ويليام
شكسبير.
و من كل هذة الأعمال, فـ لا يوجد أى منها
ذو جودة رديئة أو يمتلك مضمون ضعيف أو سىء, فـ كان شكسبير ذو طريقة رائعة فى
الكتابة و السرد, و كان كذلك متخصص فى كتابة العديد من الأنواع من القصص و
الروايات و المسرحيات. فـ ستجد التراجيديات و بـجانبها قصص و مسرحيات مضحكة و
أعلاهم قصص قتل و إغتيال, أو تجدهم كلهم فى كتاب أو مسرحية واحدة.
فـ لم يكن "شكسبير" مثل غيره من
الأدباء, شكسبير كان مميزاً للغاية فى كتاباته, و كان يمتلك محصلة لغوية قوية, فـ
لذا كان من الصعب على المترجمين أن يبحثوا عن اللفظ الذى يوصل لك الشعور قبل أن
يرسل لك اللفظ, و هذه إحدى مميزات و خصائص شكسبير الكتابية التى من الصعب أن
تتكرر.
و من أبرز أعمال شكسبير الأدبية:
§ هاملت
§ عطيل
و شتان الفارق بين كل رواية و اخرى و كل مسرحية و الثانية, و كل هذا تم تسجيله فى السجلات بأنه كُتب بـ قلم ويليام شكسبير.